تداولت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، بعض الصور التي ظهرت بها نفوق كميات كبيرة من الدواجن في عدد من المناطق على مستوى الجمهورية، والتي ألقى أصحابها بالكميات النافقة على جانبي الطرق في مشهد لافت.
حقيقة النفوق الجماعي للدواجن في عدد من المزارع
وفتحت تلك الصور المتداولة المجال أمام العديد من التساؤلات حول أسباب النفوق الجماعي للدواجن، وما إذا كان بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة أم عودة ظهور مرض إنفلونزا الطيور، وتأثير كلا الحالتين على أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة القادمة.
وقد تفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي مع صور الدواجن النافقة بشكل ساخر، حيث توقع البعض أن تشهد الفترة القادمة الإعلان عن عروض قوية على الوجبات السريعة سواء الشاورما أو المشويات بسبب قيام بعض المطاعم بشراء كميات كبيرة من الدواجن النافقة بأسعار زهيدة وبيعها في صورة وجبات منخفضة السعر.
وللإجابة على تلك التساؤلات، أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، رصد شكاوى بعض أصحاب المزارع من نفوق كميات كبيرة من الدواجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، خاصةً وأن نسبة كبيرة من المزارع لازالت تعمل بالنظام التقليدي المفتوح، وهو ما يعرض الإنتاج للنفوق صيفًا وشتًا بسبب التقلبات الجوية القاسية، وعدم توفير البيئة الملائمة لها.
وأضاف رئيس الشعبة، أن سبب عزوف أصحاب المزارع عن تطبيق النظام المغلق هو ارتفاع التكلفة وعدم وجود آليمع دورة الإنتاج الجديدة خلال النصف الـوتوازن بين مصلحة المربى والتاجر والمستهلك النهائى، خاصة وأن المزارع المغلقة تتأثر أيضًا بشكل أكبر بأزمة انقطاع الكهرباء نتيجة تحملها تكلفة السولار عند تشغيل المحولات، وبالتالى ترتفع تكلفة الإنتاج مقارنة بالمزارع التقليدية التى تتأثر فحسب بأسعار الأعلاف والتطعيمات.
وتوقع أن تشهد أسعار الدواجن استقرارًا المدة تتراوح بين اسبوع و10 أيام بسبب تراجع الطلب فى الفترة الحالية ليصل سعر الكيلو لما بين 77 و80 جنيه فى الزرعة و89 جنيه للمستهلك، على أن يظهر تأثير حالات النفوق على الأسعار مع دورة الإنتاج الجديدة خلال النصف الأول من شهر يوليو القادم.
الصورة المتداولة للنفوق الجماعي للدواجن